تؤلمني
يدي
كما
لو أنني مررتها طويلاً
على
الحافة الجارحة للفراغ
الذي
يتركه غيابك في الأشياء ..
أنا
التي أحبك بعجلة دائماً
دائماً
.. كما لو أن العالم سينتهي بعد قليل ..
لا
أناديك
أخاف
على اسمك
من
صوتي
صوتي
الحاد كنصل..
المؤلم
كعِقد
لضمتهُ من صرخات القتلى..
من
خبب أحصنة المعركة ومن لهاثها ..
من
ضجيج قطارات فاتتني
لتذهب
إلى الشمال
حيث
الحنين هناك
يأتيك
كقطع السكّر
مع
فنجان القهوة ..
و حيث
لا يُسمَح للحروب
أن
تخرجَ من المتاحف
لتتجول
في أزقة المدينة
عارية
و حقيقية
كموت
محتّم ..
يتقاسمني
الحنين ..
كما لو أنني تشكلّتُ من بقايا الأشياء
ممّا
جرفه السيل
و
أخذه بعيداً عن أصله
طين و حصى
قش
ورق
و
أغصان ..
أعبر
قربَ شجرةٍ فأقول قد تكون أمي
أرى
طائراً فأقول
لربما
حمل قش قلبي بمنقاره يوماً
أرى
تمثالاً
فأقول
ربما كنتُ
مما
فاضَ من حجارة تكوينه ..
وكما
لو كان لساني
ورقة
خريفية
سبق
لها أن عاشت السقوط ..
أشعر
أنني
اختبرت من قبل
مذاق
هذا الزوال ...
ولأني
أحبك
أريد
أن أذهب فيك ولا أعود
لكن،
أخبرني ..
ماذا أفعل بهذه اليد
التي
كصفعة متيبّسة ؟
ماذا
أفعل بهذه الحياة المؤجلة
المعلّقة
على الحائط
كرأس
أيلٍ
ما عاد يلمع في عينيه
سوى
احتراق الحطب
في
قلب المدفأة ؟
كاتيا راسم
دمشق
16\ 4 \ 2024