في الحرب،
في الليالي الباردة ،
الجنود يحرقون كل شيء حولهم ،
وعندما ينفد منهم الحطب ،
يبدأون بحرق قلوبنا.
__
عندما أقول "جندياً"
يرتسم أمامي حذاء جلدي سميك
لا ينفذ الماء إلى قلبه.
__
عبرت قرب حافلة نقل الجنود ،
كانوا يلقون النكات ويضحكون..
يا الله !
يضحكون،
يضحكون،
كما لو أنهم لن يذهبوا إلى الحرب
كما لو كانوا ذاهبين في نزهة .
__
"إلى الأمام سِر ، إلى الخلف دُر"
أرأيت؟!
ليس للجندي أن يلتفت هنا أو هناك
حتى في طريقه إلى الحرب ،
لا تقع نظراته على وردة!
__
سيعود من الحرب بساق
واحدة
بساق واحدة
سيقف كطعنة في قلب الأرض
بساق واحدة
سيصرخ :
" يا ليتني كنت شجرة "
__
وهذا الأخضر الذي يرتديه الجندي
لم
يستطع إخفاء
ما يشتعل في قلبه من يباس.
__
لهم
حبيبات..
لهم بيوت دافئة ، بعيدة عن أرض المعركة..
وأطفال
صالحون يقبلونهم قبل النوم..
حتى
هم أنفسهم كانوا يوماً ما أطفالاً!
أوه
،
يصعب
عليّ تصديق ذلك !
كاتيا
راسم
دمشق
1
\11 \2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق