هؤلاء
الذين يعرفون كل شيء ،
لا
بدّ أنهم ضلّوا طريقَهم مراراً
إلى
أن امّحت أقدامُهم
وما
عاد يَعنيهم الوصول ..
هؤلاء
الذين يعرفون كل شيء
لا
بُدّ أنّهم حدّقوا بالضوء طويلاً
إلى
أن جفّت عيونُهم
و
ذبُلَت في حدائقهم الخلفيةِ الظلالُ ..
___
كنت
مُسجّاة في موتهم
بينما
قلبي يتبع الشريطَ الإخباريَّ
أسفل
الشاشة
كطفل
يتبع جنازة أمه
طفلٌ
يتعثر و ينهض
ليتابع
مسيره من جديد
طفلٌ لم يكتشف بعد
أن
الجنازة
ليست
في طريقها
إلى
الجنة..
____
ما
كان عليّ أن أكون ما أنا عليه..
كان
عليّ أن أكون حجراً
و كان
على كل هذه الكلماتِ
أن تكون صمتاً قاسياً
في
عُمقي ،
وكان
على يدٍ ما
أن
تُمسك بي
وتقذفُني
بعيداً
من
باب الضجر ..
كُنت
أريد أن أنقذ حياتي
حقاً
..كنت لا أريد لها
أن
تذهب هباء مع الريح
ولهذا
أثقلتُها
بالحجارة
،
بأسماء
الغائبين
بالشّعر
و السجائر
و
صالات الانتظار ...
أثقلتُها
أنقذتها من الريح
لكنني
يا صديقي
لم
أحسب حساب
الطوفان.
كاتيا راسم
دمشق
3\4\2014
رائعة
ردحذفليش غايبة كل هلوقت مالك حسابات تانية
ردحذف