الخميس، 5 ديسمبر 2013

لا تترك النهر يغادر ..





وأنت تنفض عن قميص العالم ما علق به من دمٍ وذئاب و إخوة كاذبين
وأنت تقول اسمي كما لو كان قشتك الأخيرة ..
وأنت تخبرني بطريقة شعرية أنك لا تحب الشعر..
.. أحبك
نعم ، 
أحبك بكل هذه اللاجدوى الممكنة





بعد خط النهاية ،
إلى أين تمضي الخيول؟
وهذا الغبار الذي تبعثه فينا المعركة
هل سيتراكم ويتحجّر ؟
هل سنستيقظ يوماً
على قلوبنا
ثقيلة وقاسية
كأكياس
مليئة بالحجارة؟

***

لنهاجر ..
لنترك البلاد
لحروبها
لنظرات الغربان
ليوسف ولإخوته الكثر..
لهذا العالم
الذي كتفاحة
كتب عليها أن تسقط دائماً
في مكيدة الوجود.


***

في المشهد :
أنا وأنت
في قطار لا يتوقف..
قطار لا تغريه في شيء
كل هذه المحطات ..
أنا وأنت
في قطار لا يغادر ..
في قطار لا يتوقف..
في قطارٍ ما..
يمتد
كطريق
ولا يأبه
بالوصول.

***

لا تترك النهر يغادر ..
يؤلمني حقاً
 أن يغادر النهر
تؤلمني رؤية الجرح
الذي أخفاه طويلاً الماء
و كما تؤلمني
رؤية الكلمات
التي يقولها
صمت
كل تلك
الحجارة .


***

العالم في غيابك
يشبه كثيراً
القبلة التي تركتها على زجاج نافذة العناية المركّزة
النافذة التي بضعفٍ
حاولت فصل موتهم الموجِع
عن حياتي.

***

أحبك..
وأنت تبحث لنا عن بلاد محايدة..
عن بلاد لم يلطخها بعد دم العالم
ونشرات الأخبار ..
عن بلاد تنام وتستيقظ
بطمأنينة
عصفور 
بنى عشّه
على حافة قلقة ..





كاتيا راسم
دمشق
6 \ 12\ 2013







هناك تعليق واحد:

  1. مبدعة للغاية ✨ اخيرا كاتبة في زمن كثرت فيه الترهلات

    ردحذف