الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

هات يدك ، أريد أن أعبر حربًا.




نكاية بالفراغ الذي يتركه في كل مرة بعدك ..
الفراغ الذي أعجز عن ملئه بالكلمات المناسبة ..
الفراغ  ذاته الذي صُنِع من جلده ألم العالم ،وما في يد الوقت من سياط  ..
أفكر بأن أرسل لك رسالة بالبريد ،
على أمل أن يقرأها كل ما في بلادنا من قتلة و مخبرين.





كل كلمة
تقولها
تَطرد من رأسي
رصاصة ...
كل وردة،
تُفرِغ
قبراُ
من الذاكرة.


***

وما يخيفني
 يا حبيبي؛
أن
الزنازين
الانفرادية
لا تتسع
للاثنين معاً ؛
( السجين
والغفران)..

***
قبل أن يرتكب حرباً
على العالم
 أن يعد للعشرة
لكن
 ماذا سنفعل بقاتل
لا يستطيع العد
إلّا مستعيناً
بجثثنا ؟!

***
وهم يتفقدون
قتلى الحرب
وهم يبحثون عن وجوه أليفة
في أكوام تلك الجثث 
المجهولة الهوية
كنت معهم
كنت بينهم
أبحث أيضاً
عن
جثتي.

***

على عكس ما توقعناه
كل تلك النوافذ المشرّعة
التي استوقفت غربتنا
كانت لأناس غادروا
تاركينها هكذا ؛
_ مفتوحة
و مضاءة _
ليخدعوا
بها
اللصوص..

الغرباء
لصوص
الألفة.

***

حصان ميّت ،
نهر من جليد ،
حطب ،
ساعة بلا وقت ،
عين مفقوءة ،
ويدك ..
يدك التي تكفي
لأحرك
في قلبي
المشهد
من جديد..


***

أخاف عليك
من أناس يصوبون بنادقهم
خارج المرايا
على كل ما لا يشبههم..
من أبواب مغلقة..
من مفاتيح خاطئة..

أخاف عليك
من قابيل آخر
تكاثرَ
حين 
طعنةً بعد طعنة
لم يقتله
النّدم.




كاتيا راسم 
17 \ 12 \ 2013
دمشق _ القاهرة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق