السبت، 2 نوفمبر 2013

يضحكون ، كما لو كانوا ذاهبين في نزهة ..





في الحرب،
في الليالي الباردة ، 
الجنود يحرقون كل شيء حولهم ،
وعندما ينفد منهم الحطب ،
يبدأون بحرق قلوبنا.

__


عندما أقول "جندياً"
يرتسم أمامي حذاء جلدي سميك
لا ينفذ الماء إلى قلبه.


__


عبرت قرب حافلة نقل الجنود ،
كانوا يلقون النكات ويضحكون..
يا الله !
يضحكون،
كما لو أنهم لن يذهبوا إلى الحرب
كما لو كانوا ذاهبين في نزهة .


__


"إلى الأمام سِر ، إلى الخلف دُر"
أرأيت؟!
 ليس للجندي أن يلتفت هنا أو هناك
حتى في طريقه إلى الحرب ،
لا تقع نظراته على وردة!

__


سيعود من الحرب بساق واحدة
بساق واحدة سيقف كطعنة في قلب الأرض
بساق واحدة سيصرخ :
" يا ليتني كنت شجرة "

__  


وهذا الأخضر الذي يرتديه الجندي
لم يستطع إخفاء
ما يشتعل في قلبه من يباس.

__

لهم حبيبات..
لهم بيوت دافئة ، بعيدة عن أرض المعركة..
وأطفال صالحون يقبلونهم قبل النوم..
حتى هم أنفسهم كانوا يوماً ما أطفالاً!
أوه ،
يصعب عليّ تصديق ذلك !





كاتيا راسم
دمشق
1 \11 \2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق