الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

أن أسبق الرصاصة إليك ..





أضيع ..
في طريقي إليك ،
لأني
المركب
والشّراع
والبحّارة..
لأني
الثقب
في قعر سفينتي..
ولأني
الريح
التي 
تعاكسني ..


...

سأقول لطفلٍ ما مُغيّبٍ :
تلك الأجنحة الملائكية غيوم يا قلبي
و الغيوم قطنٌ ..
قطنٌ..
لأن صرخات كثيرة
جرحَت صمت  السماء..
لأن رصاصاً كثيراً
أحب نجمة
بعيدة .

...

وجعي ،
هذا العشب النامي
على طريق غيابك..

وجعي
هذا الباب الذي طرقته كثيراً
ولم يفتحه لي أحد...

وجعي
هذه الرصاصة
التي دائماً تسبقني إليك.
...


سأنساك..
وعَدتُ كل وردة قابلتها ..
سأنساك..
أخبرت كل نهرٍ عبرته..
وها أنا ..
كلما نسيتك..
ذكرتني بك وردة
أعادك إليّ نهر.

.....

بتلك الأشياء الجميلة
بتلك التي تأتي فجأة هكذا
كما لو أن مطراَ صيفياً
باغت ثياباً خفيفة لسائحة في دمشق
بتلك الأشياء العابرة
كزهرة كرز
لا تدوم طويلاً..
بتلك الأشياء التي تأتي جميلة وتذهب جميلة
كابتسامة غريبٍ لغريب في ممر قطار.
بتلك الأشياء أعيش
بتلك الأشياء أراك.





كاتيا راسم
دمشق
2011
مقتطفات قديمة من مشروع كتاب أهملته
حملتّه العنوان :
"أن أسبق الرصاصة إليك."


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق