إلى روح لين و ليلى من السلمية
وردتان من ورود سورية كثيرة تم ذبحها بالسكين
والعالم ببرود قطبي يشاهد.
ذُبحتا يوم الخامس من تشرين الأول العام 2013
أيكما
لين ؟ أيكما ليلى ؟ إلى أي رقم كنتما تستطيعان العد ؟ وبأي الحروف كنتما تلثغان ؟
وهل
كانت والدتكما تنهاكما عن حمل السكاكين و الأدوات الحادة ؟ ما حكايتكما الخيالية
المُفضلة؟
هل
كنتما تحبان الطائرات قبل الحرب مثلي عندما كنت صغيرة أجري خلفها حافية في الطرقات
؟
لا
أقصد الطائرات التي تقصفنا و تلقي علينا براميل ال T.N.T ،
بل تلك الطائرات الجميلة التي تأخذ الناس إلى
مدن جميلة ،وتجلب أناساً محملين بالهدايا والقصص الممتعة ...
هل
كنتما تحبان البلاد ؟ وترددان في حبها الأناشيد؟
كيف كنتما تلفظانها ؟ سوريا
بالسين أم ثوريا بالثاء كما يفعل الصغار بهذه الأسنان اللبنية الجميلة ؟
هل قمتما بإلقاء أسنان لبنية للشمس في الصباح لتظهر لكما بدلا منها أسنانٌ جديدة ؟
هل
كنتما تخافان من العتمة ومن النوم بعيداً عن أمكما ؟
أسئلة
كثيرة كنتما ربما ستجيبان عنهما لو أن قاتلكما استطاع أن يقرأ تلك العبارة
المكتوبة على قميصك
يا
لين أو يا ليلى ( I'M SWEET LIKE CHOCOLATE)
لو
أن والدة قاتلكما علّمته في صغره أن لا يحمل سكيناً ، وأن لا يقطف ورداً من حدائق الجيران.
أنتما
حلوتان كالشوكلاة لكن العالم قبيح، العالم قمامة تدور حول نفسها ،
العالم ابن كلب يا جميلتيّ.
كاتيا راسم
دمشق
12\ 10 \ 2013
لا حول ولا قوة إلا بالله ..
ردحذف