الأحد، 6 أكتوبر 2013

كيف أقود النهر إلى اليباس؟




الذي نثر قمح أحلامه ليستدرج الحقول
وماء عينيه  ليغسل نافذة العمر
الذي أطلق عصفور يده و يده
ليزرع شجرة
لكل
ما في قلوبنا من عصافير

إلى الصديق الشاعر والمترجم محمد الرفرافي
إليه بطريقة أو بأخرى.


كيف أقود النهر إلى اليباس؟
والجسر إلى الهاوية؟
كيف أكلّم ما لا يسمع وألوح للذي لا يرى؟
بأي كلمة أقلّب هذا الفراغ؟
و كيف أنادي على ما لا أعرف له اسماً أو صفة؟
أنا المنتظرة الأبدية لقطارات لا تجيء
المثقّبة كأبراج الحمام
الهائمة كصرخة أخيرة
سأضيع ولن أجد طريقاً تأخذ بيدي إلى المواعيد
أو عازف ناي أتبعه كطفلة مسحورة..
سأضيع دون أن أبرح مكاني
دون أن أخطو خطوة واحدة..
سأضيع كقشة
في إبر الكلام الكثيرة.
__

أزهار بودلير تتفتح في يدي
وأنا شتاء العصافير الطويل
لا شيء أقوله سيغلق هذا الباب الذي تأتي منه الريح
ولا شيء أكتبه سيغسل ما علق بمعطف العالم من وحل
أكتب
و لا ذنب لي ..
هو الله
علمني الأسماء كلها.
__

كغريبة
في ساعة متأخرة
أبحث عن حانة
أو هاتف عمومي
لا لأتحدث مع أصدقاء في مدن بعيدة
لكن أني ربما هناك سأجد
الوحيدين الآخرين
أني ربما هناك سأعثر على
الغرباء
أشقّائي.

__

تخيل معي لو أن العالم يستمع لإيديث بياف
أو أنه يقرأ آراغون أو رامبو
هل كان سيجد وقتاً للحرب؟ أو لدفن الموتى؟
هل تراه كان سيسحق بقدمه وردة؟






 كاتيا راسم
دمشق
7\10\2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق