في قلبى موتى كُثر
أنا جنازة
ضلت طريقها
إلى المقبرة.
**
تُخيفني
الطرقات المتأخرة على بابي..
وعلى
شاشة هاتفي ،
تُخيفني
الأرقام الغريبة..
تُخيفني
صفحة الوفيات
و
مذيعات الأخبار اللواتي ببرود قطبي
يذعن أسماء القتلى اليوميين
تُخيفني
عينا أمك الدامعتان دوماً
كنبعين
لا يمضيان إلى البحر..
يخفيني
موتك القديم القديم
واهرب
منه
لأجده
دائماً ملقيا أمامي
على
العتبة
ككومة
مُدمّاة
من
الدموع
و
ثياب الجنود.
___
في
الذاكرة هناك
جنازتك
الغامضة
الأيدي
الكثيرة التي ربتت على كتفي
العيون
المُشفقة
الغرباء
الذين جلسوا على أريكتك
وتبادلوا
عبارات مُعلبّة عن الموت والحياة
ثم
مضوا في سحابة ناصعة من النسيان
وهناك
العالم
الذي بدا مضحكاً عندما ،
_رغم
كل هذا_
لم يتوقّف عن الدوران.___
إنها
حياتي
التي
بلا اكتراث
وكدائرة
حكومية
دخلتَ
إليها وخرجت
دون
أن تبالي بيدي
الملوّحة
لك بيأس غريق
دون
أن تقول وداعاً
أو
تترك خلفك رسالة اعتذار
إنها
حياتي ..
المُدماة
كمناديل
مرضى السل ،
الشائكة
كأسلاك
الحدود ،
الشائكة
كقنفذ يتيم ،
احتضنهُ
وأنام.
كاتيا راسم
دمشق
11\10\2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق