الجمعة، 11 أكتوبر 2013

موتى كُثر..




في قلبى موتى كُثر
أنا جنازة 
ضلت طريقها 
إلى المقبرة.

**

تُخيفني الطرقات المتأخرة على بابي..
وعلى شاشة هاتفي ،
تُخيفني الأرقام الغريبة..
تُخيفني صفحة الوفيات
و مذيعات الأخبار اللواتي ببرود قطبي
يذعن أسماء القتلى اليوميين
تُخيفني عينا أمك الدامعتان دوماً
كنبعين لا يمضيان إلى البحر..
يخفيني موتك القديم القديم
واهرب منه
لأجده دائماً ملقيا أمامي
على العتبة
ككومة مُدمّاة
من الدموع
و ثياب الجنود.


___


في الذاكرة هناك
جنازتك الغامضة
الأيدي الكثيرة التي ربتت على كتفي
العيون المُشفقة
الغرباء الذين جلسوا على أريكتك
وتبادلوا عبارات مُعلبّة عن الموت والحياة
ثم مضوا في سحابة ناصعة من النسيان
وهناك
العالم الذي بدا مضحكاً عندما ،
_رغم كل هذا_
لم يتوقّف عن الدوران.

___



إنها حياتي
التي بلا اكتراث
وكدائرة حكومية
دخلتَ إليها وخرجت
دون أن تبالي بيدي
الملوّحة لك بيأس غريق
دون أن تقول وداعاً
أو تترك خلفك رسالة اعتذار
إنها حياتي ..
المُدماة
كمناديل مرضى السل ،
الشائكة
كأسلاك الحدود ،
الشائكة
 كقنفذ يتيم ،
احتضنهُ وأنام.






كاتيا راسم
دمشق
11\10\2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق