ربما غرقوا لأن قلوبهم كانت مثقلة بالذكريات ،
أو لأن البحر رأى في عيونهم ملوحته وفي ابتساماتهم المتقلبة غموضه وارتباكه
فاستعادهم،
متخيلاً أنهم أبناء له ..
أو أنه فقط
البحر
_ أسوة
باليابسة_
أراد
حصته من جثثنا.
لم
يكن
مركب نوح
لكنهم
مثله
كانوا
هاربين
من
الطوفان.
___
كيف
أنظر إلى البحر
وأنا
لا أعرف
إن
كان هذا ماء
أم دموع
غرقى؟
إن
كان هذا موجاً
أم
صرخات يائسة؟
إن
كان هذا زبداً
أم
كلمات فارغة؟
___
توجعنا
أيها البحر
أيها
القديم،
كجثثنا ..
المالح،
كدمعة
في
عين العالم..
الأزرق..
ككدمة
على
ظهر
البشرية.
___
وأحب
أن أتخيل
أنه
سيصيرون أسماكاً ملوّنة
رسائل
في زجاجات
أصدافاً
نجمعها كل صيف
أنهم
سيصعدون غيماً،
إلى
السماء
و بدفء
تشريني لذيذ.
على
بيوتٍ كانت لهم
بغزارة
،
سيهطلون.
كاتيا
راسم
دمشق
16\10\2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق