الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

هو البحر أراد حصته من جثثنا.



ربما غرقوا لأن قلوبهم كانت مثقلة بالذكريات ،
أو لأن البحر رأى في عيونهم ملوحته وفي ابتساماتهم المتقلبة غموضه وارتباكه
فاستعادهم، متخيلاً أنهم  أبناء له ..
أو أنه فقط
البحر
_ أسوة باليابسة_
أراد حصته من جثثنا.






لم يكن
مركب نوح
لكنهم مثله
كانوا هاربين
من الطوفان.

___


كيف أنظر إلى البحر
وأنا لا أعرف
إن كان هذا ماء
أم دموع غرقى؟
إن كان هذا موجاً
أم صرخات يائسة؟
إن كان هذا زبداً
أم كلمات فارغة؟

___

توجعنا أيها البحر
أيها القديم،
كجثثنا ..
المالح،
كدمعة
في عين العالم..
الأزرق..
ككدمة
على ظهر
البشرية.

___


وأحب أن أتخيل
أنه سيصيرون أسماكاً ملوّنة
رسائل في زجاجات
أصدافاً نجمعها كل صيف
أنهم سيصعدون غيماً،
إلى السماء
و بدفء تشريني لذيذ.
على بيوتٍ كانت لهم
بغزارة ،
سيهطلون.




كاتيا راسم
دمشق
16\10\2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق