على عتبة بعيدة ستجلس
وحيداً و غريباً كعشبةٍ نبتت في قلب الاسمنت
محاطاً بالضجر
و بكلمات كثيرة
ما كان عليك أن تقولها
____
بلا مأوى في بلادٍ لا تعرف من بلادك سوى حروبها
ستفكر بقصائدك الساكنة رفوفاً أنيقة في بيوت غريبة
وبلا امرأة تأوي إليها
ستفكر بكتبك النائمة بوداعة القطط في حقائب الجميلات.
____
سيكون الوقت متأخراً لتدرك أن القطارات لا تسمح لك بأخذ
حياتك معك
سيكون الوقت متأخراً لتدرك أن حياتك بقيت هناك مع الذين
لوحّوا لك بأيديهم الذابلة كرايات البلاد.
____
ستحب امرأة شقراء لكن طيبة
امرأة لم تخبر يوماً وعوره لغتك
ولا تفهم قصص طفولتك
التي تبدأ دائماً من بساطيل الجنود وتنتهي بجثتك
____
الحياة في باريس سهلة كنزهة
الحياة هناك لا تعتمد على نشرات الأخبار وعدد الجثث وحالة
الحدود
و لتخرج من بيتك هناك
ما عليك سوى أن تستمع للنشرة الجوية .
سيكون لديك صديقات كثيرات غيري
لكنهن
لا يذبن حزناً عندما يستمعن ل الياس خضر
ولا يبتسمن بألم عندما يقرأن صلاح جاهين..
ولن يفهمن أبدا ارتباك النواب وهو يقول
" مو حزن لكن حزين"
كاتيا راسم
دمشق
23\6\2013
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
حذف