نحن الرسائل المؤجلة في
الأدراج ، الكلمات التي تحذفها الرقابة من النصوص، الطرقات غير المعبّدة
الجمهور
المستعد للتصفيق ، المتبرعون بالدم وبالدموع وبالأعضاء ، الحالمون بطائرات تسافر
إلى مدن بعيدة ،
اللصوص الصغار الطيبون ، مدمنو
المقاهي و التبغ الرخيص، شاربو القهوة الرديئة،
الوجوه البائسة في معارض المصورين الفوتوغرافيين ، القصص الواقعية التي يستوحون منها الأفلام الحزينة
الوجوه البائسة في معارض المصورين الفوتوغرافيين ، القصص الواقعية التي يستوحون منها الأفلام الحزينة
نحن المستمعون
الأبديون لأغنيات الشيخ إمام وفهد بلان و ناظم الغزالي ،
الواقعون
في سحر موسيقى الجاز وقبعة جيفارا و خطابات عبد الناصر ،
الناخبون
الصامتون مُذ وضعنا أصواتنا في صناديق الاقتراع ،
المولودون
في مساكن عشوائية و المدفونون في الحدائق العامة وفي المقابر الجماعية،
الجثث
المجهولة الهوية ، النازحون من بؤس إلى آخر ،
الموظفون المملون، باعة
أوراق اليانصيب المتجولون ، ملمعو أحذية الآخرين
في
طوابير طويلة نقف لنحصل على حصتنا من الحياة ،
أمام الأفران و رايات البلاد ودوائر الهجرة والجوازت
نحن السائرون
نياماً على حافة الحياة
بأيادٍ أدمتها عصي
الجلاد مازلنا نحمل الورد ،
بأقدام شققها الارتحال مازلنا نتقصى أثر الحياة ....
كاتيا راسم
دمشق
30\9\2013
رائعة دائماً، أنتظر بشغف أن أرى لك كتاباً منشوراً
ردحذفشكراً هبة ، ربما يوماً ما..
حذفمحبتي