الاثنين، 30 سبتمبر 2013

السائرون نياماً على حافة الحياة




نحن الرسائل المؤجلة في الأدراج ، الكلمات التي تحذفها الرقابة من النصوص، الطرقات غير المعبّدة
الجمهور المستعد للتصفيق ، المتبرعون بالدم وبالدموع وبالأعضاء ، الحالمون بطائرات تسافر إلى مدن بعيدة ،
اللصوص الصغار الطيبون ، مدمنو المقاهي و التبغ الرخيص، شاربو القهوة الرديئة،
الوجوه البائسة في معارض المصورين الفوتوغرافيين ، القصص الواقعية التي يستوحون منها الأفلام الحزينة
نحن المستمعون الأبديون لأغنيات الشيخ إمام وفهد بلان و ناظم الغزالي ،
الواقعون في سحر موسيقى الجاز وقبعة جيفارا و خطابات عبد الناصر ،
الناخبون الصامتون مُذ وضعنا أصواتنا في صناديق الاقتراع ،
المولودون في مساكن عشوائية و المدفونون في الحدائق العامة وفي المقابر الجماعية،
الجثث المجهولة الهوية ، النازحون من بؤس إلى آخر ، 
الموظفون المملون، باعة أوراق اليانصيب المتجولون ، ملمعو أحذية الآخرين
في طوابير طويلة نقف لنحصل على حصتنا من الحياة ،
أمام الأفران و رايات البلاد ودوائر الهجرة والجوازت
نحن السائرون نياماً على حافة الحياة
بأيادٍ أدمتها عصي الجلاد مازلنا نحمل الورد ، 
بأقدام شققها الارتحال مازلنا نتقصى أثر الحياة ....






كاتيا راسم
دمشق
30\9\2013

هناك تعليقان (2):

  1. رائعة دائماً، أنتظر بشغف أن أرى لك كتاباً منشوراً

    ردحذف
    الردود
    1. شكراً هبة ، ربما يوماً ما..
      محبتي

      حذف